Module 3- الوحدة3_الصدمة الثقافية والحنين إلى الوطن

About Course
الثقافة الإعلامية والكفاءات الصحفية
Media Literacy and Journalism Competencies
الأفكار والفرص |
الموارد |
التنفيذ |
||||
التفكير النقدي |
إجادة اللغة |
المبادرة |
||||
الإبداع |
الوعي الأخلاقي |
التخطيط والإدارة |
||||
مهارات التواصل |
الكفاءة الثقافية |
حل المشاكل |
||||
الثقافة الرقمية |
الثقافة المالية والاقتصادية |
العمل الجماعي والقيادة |
المهارات |
المعارف |
التفكير النقدي 1- 2- التواصل 3- الكفاءة الثقافية |
1- الثقافية 2- اللغوية 3- الاجتماعية-السياسية |
مقدمة عن الوحدة: صفحة واحدة :
إن استكشاف ثقافة البلد المضيف والتعرف على شعبه ومجتمعه وإدراك طبائعهم هو من أساسيات بناء حياة مستقبلية آمنة ومأمونة حيثما أقمت. ويتجلى العنصر الأساسي في هذا السياق في تفاعلٍ إيجابي ومثمر مع المجتمع الذي تحتضنه. قد يكون الانتقال إلى بلد وثقافة جديدة تجربة مفعمة بالإثارة والمخاوف في آن واحد. إلا أنه يمكن أن يتحول أيضاً إلى تجربة تحويلية تفتح أمامك آفاق النمو الشخصي، واكتساب مهارات جديدة، وتكوين صداقات جديدة، واكتشاف جوانب من ذاتك لم يكن في خلدك أن تجدها. غير أن هذه الرحلة قد تحفل أيضاً بالارتباك وتحدي القيم، وهي تجسيد للصدمة الثقافية، وهي مجموعة من المشاعر التي تتراوح بين الخوف والارتباك والإحباط والغضب والوحدة والاستياء والقلق، بالإضافة إلى التغيرات المزاجية المفاجئة والرغبة في العودة إلى وطنك المألوف. تظهر هذه المشاعر عندما يلقى الفرد عادات وثقافات وقيم اجتماعية لم تألفها نفسه. وقد تكون حدة الصدمة الثقافية متباينة، خفيفة كانت أم شديدة، بناءً على الثقافة التي تُغادرها والموقف الذي تتبناه تجاه ثقافتك الجديدة.
تنطوي الثقافة على أبعاد كثيرة، وتبيّن الرسوم البيانية التالية نسبة ضئيلة من هذه الجوانب الثقافية.
بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي |
المصدر https://ieag.org.nz/voices/culture-and-identity /:تم النفاذ إليه بتاريخ 15 مارس 2024
ولكن كيف يمكن التغلب على الصدمة الثقافية؟ من الضروري فهم واحترام الثقافات المختلفة، وشعوبها، وقيمها، إذا أردت تخطي تحديات الصدمة الثقافية والاندماج في وطنك الجديد. تعرّف على اللغة واللهجات المحلية والاجتماعية، والعادات الاجتماعية، وكيفية استخدامها في سياقات اجتماعية مختلفة. استثمر وقتك في التعرف على عادات البلد ومجتمعه، وتقاليده، وتاريخه، وأعرافه الاجتماعية.
إن تنمية الحساسية تجاه وطنك الجديد ييسر لك الاندماج فيه. فلتشارك في فعاليات المجتمع المحلي والنشاطات الثقافية، والأهم من ذلك شارك بفعالية مع المجتمع المحلي. فمن شأن ذلك أن يعمق رؤيتك وتقديرك ويعظم احترامك لبيئتك الجديدة.
بينما تنطوي الصدمة الثقافية على التأقلم مع بيئة جديدة، فإن الحنين إلى الوطن قد يجلب بدوره تحديات. الحنين إلى الوطن هو الاضطراب العاطفي الذي يشعر به الفرد عند الفراق عن الأحبة، والأصدقاء، والمنزل، والمجتمع. وهو في الأساس حالة نفسية تتجلى في مشاعر الضيق والشوق إلى الوطن أو البيئة المألوفة والحنين إلى الوطن. وتختلف أعراض الحنين إلى الوطن باختلاف الأشخاص، فتظهر بطرق شتى. وقد تشمل الاشتياق إلى صنف معين من الطعام الذي يعد في المنزل، أو نوع من الملابس، أو الطهي المنزلي، أو الأدوية ومستحضرات التجميل التي كانت تُستخدم في الوطن، أو حتى التلفاز ووسائل التسلية التي كانت مألوفة. وقد تتجلى أيضاً في مشاعر الحزن، والوحدة، والانفعال، ومشاكل النوم، فضلاً عن الرغبة العميقة في العودة إلى المحيط المألوف.
ليس ما يزعجنا هو تصرفات الآخرين، فإن تلك التصرفات لا تتسلط إلا على الجزء الذي يحكمها، بل ما يزعجنا هو ما تنطوي عليه قلوبنا من أحكام. لذا، تحرر من تلك الأحكام واعزم على طيّ غضبك، فسوف يتبدد حتماً. كيف تتركه؟ بأن تدرك أن هذه الأفعال ليست نقيصة فيك.” – ماركوس أوريليوس
من السبل التي تعينك على علاج الصدمة الثقافية والحنين إلى الوطن أن تتجنب إصدار الأحكام من خلال مناقشة عيوب أو نواقص الثقافة المضيفة بناءً على تجربتك كمغترب. فالثقافة المضيفة ليست بخطأ، بل هي مختلفة، والتعامل معها بعقل منفتح يُيسر لك الاندماج والتعلم.
هناك نظريتان أساسيتان تهدفان إلى تفسير العلاقة بين الهجرة والتحديات النفسية، والتي تعرف بالصدمة الثقافية عند الانتقال إلى بلد جديد. تُفترض النظرية الأولى أن العوامل السابقة، كشخصية الفرد، والشعور بالفقد، والرغبة في السيطرة، والتوقعات غير الواقعية لتحسن الأحوال، قد تفضي إلى توقعات منتقاة ومبنية على تفاؤل مبالغ فيه، فيؤول الأمر في النهاية إلى خيبة الأمل. وتُشير النظرية الثانية إلى أن صعوبات الصحة النفسية قد تنبثق من المعاناة التي تصاحب عملية الهجرة ذاتها، بما في ذلك مواجهة أهوال الأحداث السلبية التي تطرأ أثناء الرحلة. خصوصاً لأولئك الذين يعبرون طرقاً يهيمن عليها مهربو البشر والعصابات الإجرامية، وما يتعرضون له من عنف جنسي أو استغلال، بالإضافة إلى افتقارهم لشبكات الدعم الاجتماعي وما يلقونه من تباين في قيم المجتمع وتوقعاته. في الوقت الراهن، تُعتمد دراسة ‘الصدمة الثقافية’ بشكل عظيم في مجالات علم النفس الاجتماعي والتعليم. وقد نالت نماذج مثل ‘التعلم الثقافي’ و’الإجهاد والتأقلم’ قبولاً واسعاً، في حين نالت النظريات المتعلقة بـ ‘ تحديد الهوية الاجتماعية’ شأنًا متزايدًا. ويمكن أن تتبدى الصدمة الثقافية بصور شتى، كما يُبيّن ذلك الرسم البياني التالي.
المصدر) https://chameleon-coaching.com/en/why-we-experience-culture-shock/ :تم النفاذ إليه بتاريخ 15 مارس 2024(