Module 7 الشريك: منظمة البحث والتعليم في التمكين الاجتماعي والتغيير

About Course
الثقافة الإعلامية والكفاءات الصحفية
الأفكار والفرص |
الموارد |
التنفيذ |
|||
التفكير النقدي |
X |
إجادة اللغة |
المبادرة |
X |
|
الإبداع |
X |
الوعي الأخلاقي |
X |
التخطيط والإدارة |
|
مهارات التواصل |
X |
الكفاءة الثقافية |
حل المشاكل |
X |
|
الثقافة الرقمية |
الثقافة المالية والاقتصادية |
العمل الجماعي والقيادة |
المعارف |
المهارات |
|
|
تقديم الوحدة
إن استكشاف ديناميات التمييز والأطر القانونية المصممة لمعالجته أمر ضروري لتعزيز عدالة المجتمع وشموليته، وفهم طبيعة التمييز متعددة الأوجه وتقاطعه مع مختلف جوانب الحياة هو مفتاح تعزيز المساواة والعدالة. نهدف من خلال دراسة كل من الأبعاد الاجتماعية والقانونية للتمييز إلى تزويد القارئ بالمعرفة والأدوات اللازمة لمكافحة التحيز والدعوة إلى التغيير.
فهم التمييز:
يحيل التمييز إلى المعاملة غير العادلة أو المتحيزة للأفراد أو الجماعات على أساس خصائص معينة مثل العرق والإثنية والجنس والميول الجنسي والدين والإعاقة والوضع الاجتماعي والاقتصادي (هيستر، 2020). يتجلى ذلك بطرق شتّى تتراوح من الأعمال العدائية العلنية إلى التحيزات الخفية المتأصلة في الهياكل المجتمعية. يوضح الرسم البياني التالي بعض جوانب الخصائص التي يمكن أن تؤدي إلى التمييز:
أشكال التمييز:
تتعدد أشكال من التمييز وينبع كل منها من جوانب مختلفة من الهوية والتصنيفات الاجتماعية. وتشمل على سبيل المثال لا الحصر:
- التمييز العنصري: التمييز على أساس العرق أو الإثنية واستبقاء الصور النمطية والتحيز ضد الفئات العرقية المهمشة.
- التمييز بين الجنسين: التمييز على أساس الهوية الجنسية أو الضمائر الجنسية غالبا ما يؤدي إلى عدم المساواة في المعاملة والفرص المتاحة للأفراد من الجنسين.
- التمييز على أساس الميول الجنسي: التمييز ضد الأفراد ذوي الهويات غير المتجانسة.
- التمييز الديني: التمييز على أساس المعتقدات أو الممارسات الدينية، مما يؤدي إلى التحيز والتهميش للأقليات الدينية.
- التمييز على أساس الإعاقة: التمييز ضد الأفراد ذوي الإعاقات الجسدية أو العقلية، الأمر الذي يعرقل نفاذهم إلى الفرص المتكافئة وأماكن الإقامة.
تشابك التمييز:
علاوة على ذلك، كثيرا ما يتقاطع التمييز مع جوانب متعددة من الهوية مما يؤدي إلى تفاقم أثره على الأفراد المهمشين. قد يواجه الأفراد مثلا تمييزا مضاعفا بسبب عرقهم وجنسهم أو ميولهم الجنسي ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي. إن الاعتراف بتشابك التمييز أمر ضروري لفهم تعقيده ومعالجة أسبابه الجذرية بشكل شامل.
رؤى وإحصاءات: تجارب التمييز بين المهاجرين والأقليات العرقية
يسلط استطلاع الاتحاد الأوروبي الثاني للأقليات والتمييز (EU-MIDIS II 2017) الضوء على التمييز السائد الذي يواجهه المهاجرون والأقليات العرقية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. ويكشف الاستطلاع أن سكان شمال أفريقيا (31٪) والغجر (26٪) وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (24٪) هم من بين المجموعات الأكثر تضررا، ويرجع ذلك أساسا إلى خلفيتهم العرقية أو لكونهم مهاجرين. بالإضافة إلى ذلك، أفاد جزء كبير من الأفراد الذين يشكلون 59٪ من متلقي الرعاية الصحية و50٪ من الباحثين عن عمل بأنهم واجهوا التمييز على أساس لون بشرتهم أو مظهرهم الخارجي. لا يقوض التمييز شعور الأفراد بالانتماء فحسب، بل يؤثر أيضا على حياتهم اليومية. أفصح ما يقرب من 24٪ من المشاركين عن تعرضهم للتمييز بسبب خلفيتهم العرقية أو لكونهم مهاجرين، مع وقوع مثل هذه الحوادث بمعدل خمس مرات في السنة. وعلى الرغم من هذا الانتشار، فإن 71٪ من الأفراد المتضررين يواجهون مصاعب في إيجاد سبل الدعم ولا يبلغ عن حالات التمييز إلا 12٪ فقط.
ويبرز قطاعا الرعاية الصحية والإسكان كساحتين هامتين من ساحات التمييز. في مجال الرعاية الصحية، يعاني أكثر من نصف المستفيدين والباحثين عن عمل من التمييز على أساس مظهرهم.
علاوة على ذلك، يواجه الجيل الثاني من المهاجرين، الذين يشكلون 20٪ من المشاركين في الاستطلاع مستويات أعلى من التمييز مقارنة بنظرائهم من الجيل الأول (12٪). وقطاع الإسكان كذلك، فقد أبلغ 44٪ من طالبي السكن و36٪ من الباحثين عن عمل عن التمييز على أساس أسمائهم. يوضح الرسم البياني هذه الإحصاءات بصريا ويقدم نظرة عامة وشاملة على انتشار وتأثير التمييز بين المهاجرين والأقليات العرقية في الاتحاد الأوروبي.
نهدف من خلال هذه الوحدة إلى تعزيز فهم أعمق للتمييز يتجاوز مظاهره في التقارير الإعلامية، وتمكين المتعلمين من التعرف على التمييز بجميع أشكاله ومكافحته على صعيدي الإعلام والمجتمع ككل. ونرمي باستكشاف مظاهر تشابك التمييز والمشاركة في حوار نقدي إلى تعزيز الدعم والمناصرة ضد أي شكل من أشكال التمييز.